31‏/03‏/2011

وفاة ابو الطيب المتنبي


وفاة ابو الطيب المتنبي

كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها:

مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ ـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ

وَحيلَةً لَكَ حَتّى عُذِرْتَ لوْ كنتَ تَأبَهْ

وَمَا عَلَيْكَ مِنَ القَتْـ ـلِ إنّمَا هيَ ضَرْبَهْ

وَمَا عَلَيْكَ مِنَ الغَدْ رِ إنّمَا هيَ سُبّهْ

يَا قَاتِلاً كُلَّ ضَيْفٍ غَنَاهُ ضَيْحٌ وَعُلْبَهْ

وَخَوْفَ كُلّ رَفِيقٍ أبَاتَكَ اللّيْلُ جَنْبَهْ

كَذا خُلِقْتَ وَمَنْ ذا الّـ ـذِي يُغَالِبُ رَبَّهْ

وَمَنْ يُبَالي بِذَمٍّ إذا تَعَوّدَ كَسْبَهْ

فَسَلْ فُؤادَكَ يا ضـ بَّ أينَ خَلّفَ عُجْبَهْ

وَإنْ يَخُنْكَ فَعَمْرِي لَطَالَمَا خانَ صَحْبَهْ

وَكَيْفَ تَرْغَبُ فِيهِ وَقَدْ تَبَيّنْتَ رُعْبَهْ

مَا كُنْتَ إلاّ ذُبَأباً نَفتْكَ عَنّا مذَبّهْ

وَإنْ بَعُدْنَا قَليلاً حَمَلْتَ رُمْحاً وَحَرْبَهْ

وَقُلْتَ لَيْتَ بكَفّي عِنَانَ جَرْداءَ شَطْبَهْ

إنْ أوْحَشَتْكَ المَعَالي فإنّهَا دارُ غُرْبَهْ

أوْ آنَسَتْكَ المَخَازي فإنّهَا لَكَ نِسْبَهْ

وَإنْ عَرَفْتَ مُرَادي تكَشّفَتْ عَنكَ كُرْبَهْ

وَإنْ جَهِلْتَ مُرَادي فإنّهُ بِكَ أشْبَهْ

فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد.

قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك... أراد الهرب فقال له ابنه... اتهرب وأنت القائل

الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال المتنبي: قتلتني ياهذا, فرجع فقاتل حتى قتل

ولهذا اشتهر بأن هذا البيت هو الذي قتله. بينما الأصح أن الذي قتله هو تلك القصيدة

قل للمليحة فى الخمار الأسود


قل للمليحة فى الخمار الأسود
في العصر الأموي الأول، عاش ( الدارمي ) وهو أحد الشعراء والمغنين الظرفاء في الحجاز ،
وكان يتشبب ( يتغزل ) بالنساء الجميلات، إلا أنه عندما تقدم به العمر ترك نظم الشعر والغناء وتنسك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعبادة ..

وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه وهو من أهل الكوفة بالعراق يعمل تاجراً ،
وكان قدومه إلى المدينة للتجارة ويحمل من ضمن تجارته (خمر عراقية) ـ
بضم الخاء والميم ومفردها خمار بكسر الخاء ـ
وهو ماتغطى به المرأة رأسها، والمعروف الآن عند النساء ( بالمسفع أو الشيلة)،
فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخمر ما عدى اللون الأسود،
فشكا التاجر لصديقه الشاعر ( الدارمي ) عن عدم بيعه اللون الأسود
ولعله غير مرغوب فيه عند نساء أهل المدينة
فقال له: ( الدارمي ) لا تهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع،
ثم نظم ( الدارمي ) بيتين من الشعر و تغنى بهما كما طلب من مغنيين بالمدينة وهما
( سريح وسنان ) أن يتغنوا بالبيتين الذي قال فيهما:
قل للمليحة فى الخمار الأسود ** ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد
قد كان شـمر للصلاة ثــيابــه ** حتى وقفـت له بباب المسجـد

و أضاف إليها أحدهم بيتين آخرين هما:
فسـلبت منه دينــه ويقـيـنــــه ** وتركتـه فى حــيرة لايهتــدي
ردي عليه صلاتـه وصيــامــه ** لاتقـتـليـه بحـق دين محمــــد

فشاع الخبر فى المدينة بأن الشاعر ( الدارمي ) رجع عن تنسكه و زهده
وعشق صاحبة الخمار الأسود، فلم تبق مليحة إلا اشترت من التاجر خمارا أسوداً لها.

فلما تيقن ( الدارمي ) أن جميع الخمر السوداء قد نفذت من عند صديقه ترك الغناء
و رجع إلى زهده وتنسكه ولزم المسجد، فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء ولم يقتصر هذا على نساء المدينة وحدهن
بل قلدهن جميع النساء فى العالمين العربي والإسلامي
وهكذا يكون أول إعلان تجارى فى العالم أجمع قد انطلق من المدينة المنورة.



نعيمة ذيابات: قصيده رائعة من روائع الشاعر العراقي المبدع احمد م...

نعيمة ذيابات: قصيده رائعة من روائع الشاعر العراقي المبدع احمد م...: "قصيده رائعة من روائع الشاعر العراقي المبدع احمد مطر زار الرئيس المؤتمن بعض ولايات الوطن وحين زار حيّنا قال لنا هاتوا شكا..."

30‏/03‏/2011

قصيده رائعة من روائع الشاعر العراقي المبدع احمد مطر



قصيده رائعة من روائع الشاعر العراقي المبدع
 احمد مطر 
 
زار الرئيس المؤتمن
بعض ولايات الوطن
وحين زار حيّنا
قال لنا
هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلن
ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن

فقال صاحبي حسن
يا سيدي
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ 
يا سيدي لم نر من ذلك شيئا أبداً
قال الرئيس في حزن
أحرق ربي جسدي
أكلّ هذا حاصل في بلدي؟
شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غدا
****
وبعد عام زارنا
ومرة ثانية قال لنا
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن
ولا تخافوا أحدا
فقد مضى ذاك الزمن

لم يشتك الناس
فقمت معلنا
أين الرغيف واللبن ؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
معذرة يا سيدي
وأين صاحبي حسن ؟؟؟